البعثات الإنسانية By Unipath On Aug 9, 2017 Share الإمارات العربية المتحدة تقود منطقة الخليج في تقديم مساعدات إلى المجتمعات التي مزقتها الحروب أسرة يونيباث | تصوير الوكالة الأوربية للصور الصحفية قامت الإمارات العربية المتحدة، التي تميزت بالأبراج المالية اللامعة ومراكز التسوق الغنية بالمنتجات ما جعلها واحدة من أكثر دول العالم ازدهارًا، بالتبرع بمليارات الدولارات لإعادة بناء المجتمعات التي مزقتها الصراعات. تمت إعادة بناء أو ترميم أكثر من 154 مدرسة في محافظة عدن اليمنية، وكذلك مستشفيات جديدة للولادة في أفغانستان. ما يكفي من السلال الغذائية، والملابس الشتوية، والإمدادات الطبية لدعم الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان. أعاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيده بالتزام بلاده باستقرار المنطقة حيث قال، أن 2017 سوف يكون “عام العطاء”. يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من قتل الإرهابيين لستة من الإمارتيين يعملون بالأعمال الخيرية أو دبلوماسيين في قندهار بأفغانستان، ودلّ ذلك الإعلان على الدعم الثابت من دولة الإمارات العربية المتحدة للدول التي تعاني من الإرهاب والفتنة الطائفية. تقود الوكالات المدنية هذه الجهود الخيرية وجهود إعادة التنمية عادةً والتي تكون في مناطق الصراعات وتتم في الأغلب بالتنسيق مع القوات العسكرية للبلاد. تمثل الإمارات العربية المتحدة جزءًا من التحالف لمواجهة داعش كما شاركت يالقوة الجوية لمواجهة الإرهاب في سوريا وقوات برية لاستقرار اليمن. في عدن، يقوم اليمنيون بتفريغ شحنة مساعدات من الإمارات العربية المتحدة، وهي واحدة من العديد من المساعدات التي ساهمت في دعم اليمن. وكانت واحدة من تلك المساعي تقديم الهلال الأحمر الإماراتي التبرعات لإعادة تشييد إذاعة المكلا في منطقة حضرموت باليمن بعد تنفيذ عصابات القاعدة هجوم إرهابي في شبه الجزيرة العربية في 2015. وكان إعادة افتتاح القناة الإذاعية التي كانت تقدم برامجها للجمهور منذ عقود سببًا لاحتفال وطني في أواخر 2016. وكان من بين الأعمال الخيرية الأخرى، شراء فريق الهلال الأحمر الطعام، والأسرّة، والمعدات الطبية لمستشفى المكلا الجامعي للأمومة والطفولة وقسطرة القلب. وفي يناير2017، بدأت الإمارات المساهمة في شراء حقائب المدارس للأطفال باليمن، كجزء من جهود الإغاثة في محافظات عدن، وأبين، ولحج، والضالع. تُقدر الدولة أنه تم إنفاق ما يزيد عن 775 مليون دولار في المساعدات التنموية داخل اليمن قبل الأزمة الأخيرة وأثناءها. وأوضح الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي في ديسمبر 2016 قائلًا: “تعتبر الإمارات العربية المتحدة توفير المعونة واجبًا إنسانيًا وتقع في إطار العديد من القيم والمبادئ الجوهرية التي تعتمد عليها رؤية دولة الإمارات”. ولتخفيف الضغوط التي يواجهها اللاجئون السوريون، اهتم الهلال الأحمر بالمخيمات في المفرق بالأردن حيث تُقدم الإمارات الطعام، والملابس، والأغطية، والمعونات الطبية في مستشفى ميداني مشترك بين الأردن والإمارات العربية المتحدة. صرح عبد الله المحرزي، مدير المخيم الإماراتي الأردني قائلًا: “يزور فريق الهلال الأحمر الإماراتي الأُسر الفقيرة والمحرومة في أماكن إقامتهم ويتم توفير المساعدات لهم في إطار تطبيق مبادرة عام العطاء.” وقد استفادت أفغانستان أيضًا من سخاء الإمارات العربية المتحدة، بمعونات تُقدر بما يقرب من 700 مليون من مليارات الدولارات التي تُقدمها الإمارات كمساعدات خارجية سنويًا. وموّلت الإمارات العربية المتحدة بناء مستشفيات، ومدارس، ومطارات، ومساجد، وطُرق، وقدمت معونات لضحايا الزلازل، وأقامت كذلك مشاريع عمل للسيدات. وضحى ستة من الإماراتيين بحياتهم في قندهار — وكان من بينهم سفير الإمارات إلى أفغانستان جمعة محمد عبد الله الكعبي أثناء مهمتهم في يناير 2017، حيث وقعوا ضحايا تفجير إرهابي. وتعهدت المنظمات في الإمارات العربية المتحدة في المقابل مثل مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أن تواصل عملها في المساعدة لاستقرار البلد في مواجهة الصراع العسكري. وصرح أحمد الظاهري، مدير المؤسسة، قائلًا: “إن هذا الحدث مؤسف للغاية لأن هؤلاء الأشخاص يعملون في قطاع المساعدات الإنسانية، ومساعدة المحتاجين. لا يُمكن تصور أنه عند قدومك لتقديم المساعدة للمجتمع، يأتي شخص ما من مكان مجهول ويواجه ذلك بسوء، حتى لا يحدث تطور أكبر”. وأضاف قائلًا: وبالرغم من الهجمات “ما زلنا صامدين هنا، ونتمنى أن يتفهم الآخرون أن أفغانستان تحتاج إلى المساعدة، ولتمكين أي شخص يستطيع أن يشارك في النهوض بالبلاد.” في مايو 2016، افتتحت المؤسسة مستشفى الشيخ زايد في كابول. ومن برامج التنمية المهمة الأخرى مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد التي أُطلقت في 2010 لمساعدة المرأة الأفغانية في نسج السجاد وتسويق بضائعهم المصنوعة يدويًا. ووسّعت الإمارات العربية المتحدة نشاطها الخيري ليشمل لبنان في أوائل 2017. تم تقديم الأموال من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، حيث تلقى اللاجئون السوريون في جنوب لبنان — بما يقرب من 13.000 أسرة — سلالاً غذائية، ولوازم منزلية، وأغطية. أكد المسؤولون بالإمارات أن مليارات الدراهم التي تُنفقها الدولة تخدم أغراضًا متعددة، بما في ذلك الهدف الأكثر أهمية وهو التقليل من احتمالية الصراعات العنيفة التي قد تعتمد بشكل آخر على جيوش المنطقة. وقال محمد أغا، مدير البرامج والتطوير في المدينة الإنسانية العالمية بدبي، للحضور في مؤتمر خيري في 2016 “يتم تقديم العمل الإنساني منذ وقت طويل بصورة خيرية وإحسان، وبشكل ينبع من الإيمان والمسؤولية الاجتماعية، ويمثل اليوم أحد العناصر الأساسية في الدورة الاقتصادية وحفظ الأمن والاقتصاد والبيئة”. Share
Comments are closed.