البحرين، ودول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى التعاون مع تركيا

أسرة‭ ‬يونيباث

بعد إصدار‭ ‬داعش‭ ‬لقطات‭ ‬فيديو‭ ‬لارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬وحشية‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2016‭ ‬عن‭ ‬حرق‭ ‬جنديين‭ ‬تركيين‭ ‬حتى‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا،‭ ‬أدان‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ “‬الجريمة‭ ‬الإرهابية‭ ‬الوحشية‭”. ‬وكانت‭ ‬الاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬من‭ ‬المنامة‭ ‬هي‭ ‬المؤشر‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬البحرينية‭-‬التركية‭ ‬المتزايدة‭ ‬التي‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬صد‭ ‬الأخطار‭ ‬الأمنية‭ ‬الإقليمية‭. ‬تسعى‭ ‬البحرين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬إلى‭ ‬تعميق‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬أنقرة،‭ ‬التي‭ ‬يرون‭ ‬أنها‭ ‬بالمثل‭ ‬مهددة‭ ‬بالتطرف‭ ‬والطائفية،‭ ‬ومتحفزة‭ ‬لمحاربة‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬الأرهابية‭ ‬المزعزعة‭ ‬للاستقرار‭.‬

ومنذ‭ ‬وصول‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬إلى‭ ‬سدة‭ ‬الحكم‭ ‬منذ‭ ‬14‭ ‬عاماً،‭ ‬تحسنت‭ ‬علاقات‭ ‬أنقرة‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬بفضل‭ ” ‬التدخل‭ ‬النشيط‭” ‬لتركيا‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وفي‭ ‬أكتوبر‭ ‬2016،‭ ‬التقى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬التركي‭ ‬مولود‭ ‬تشاويش‭ ‬مع‭ ‬نظراءه‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وأصدر‭ ‬الجانبان‭ ‬بيانًا‭ ‬مشتركًا‭ ‬أدان‭ “‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬حلب‭ ‬بسوريا‭”. ‬أكد‭ ‬البيان‭ ‬المشترك‭ ‬‭”‬الرفض‭ ‬التام‭ ‬لاستخدام‭ ‬الأراضي‭ ‬العراقية‭ ‬كملاذ‭ ‬آمن‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الهجمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تهريب‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمتفجرات‭.‬

في‭ ‬أغسطس‭ ‬2016،‭ ‬أصبح‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أول‭ ‬زعيم‭ ‬عربي‭ ‬يزور‭ ‬تركيا‭ ‬بعد‭ ‬محاولة‭ ‬الانقلاب‭ ‬الفاشلة‭ ‬في‭ ‬أنقرة‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬استقبله‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوغان‭ ‬بحفاوة‭ ‬وترحاب،‭ ‬وقّع‭ ‬الملك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطيران‭ ‬والثقافة‭ ‬والتعليم‭ ‬والقانون‭ ‬والرياضة‭. ‬ناقش‭ ‬أيضًا‭ ‬حمد‭ ‬وأردوغان‭ “‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬القوية‭ ‬والقضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬وآخر‭ ‬التطورات‭” ‬المتعلقة‭ ‬بالبلدين،‭ ‬حسب‭ ‬تقرير‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭. ‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المنامة،‭ ‬فإن‭ ‬احتمالية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تركي‭ ‬البنعلي‭ ‬المولود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬خليفة‭ ‬أبي‭ ‬بكر‭ ‬البغدادي‭ ‬الذي‭ ‬يُطلق‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬خليفة‭ ‬داعش‭ ‬تمثل‭ ‬أمرًا‭ ‬مزعجًا،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬رجل‭ ‬الدين‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬شباب‭ ‬الألفية‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬تجنيد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬العربي‭ ‬الخليجي‭ ‬لقضيته‭ ‬البغيضة‭. ‬ومع‭ ‬الهزائم‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالعراق‭ ‬وسوريا،‭ ‬قد‭ ‬توجه‭ ‬داعش‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬تجاه‭ ‬أهداف‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لإثبات‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬خطرها‭ ‬الأمني‭. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬هدفا‭ ‬للدعاية‭ ‬الإعلامية‭ ‬لداعش‭.‬

المصادر‭: ‬موقع‭ ‬المونيتور،‭ ‬Military‭-‬technologies‭.‬net