«مراكز الشرطة المتنقلة» تعزز الأمن العراقي

أسرة‭ ‬يونيباث

رغبة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬ومنع‭ ‬تجدد‭ ‬التطرف‭ ‬بعد‭ ‬إلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬العسكرية‭ ‬بداعش‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬أقامت‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬مراكز‭ ‬أمنية‭ ‬داخلية‭ ‬وحدودية‭ ‬في‭ ‬الموصل‭ ‬وفي‭ ‬خمس‭ ‬مقاطعات‭ ‬محررة،‭ ‬وأطلق‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬تبلغ‭ ‬تكلفته‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬اسم‭ “‬مراكز‭ ‬الشرطة‭ ‬المتنقلة‭”.‬

وقال‭ ‬العميد‭ ‬الكندي‭ ‬دي‭ ‬جي‭ ‬أندرسون‭ “‬لن‭ ‬تكون‭ ‬الأوضاع‭ ‬طبيعية‭ ‬بدون‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭”. ‬ستمكن‭ ‬الخطة‭ ‬العراقيين‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ “‬مراكز‭ ‬مؤقتة‭ ‬تمد‭ ‬قوات‭ ‬الشرطة‭ ‬المحلية‭ ‬بالمعدات‭ ‬اللازمة‭ ‬لترسيخ‭ ‬أقدامها‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬دمرت‭ ‬داعش‭ ‬بنيتها‭ ‬التحتية‭”.‬

وقال‭ ‬العميد‭ ‬أندرسون‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬بعثة‭ ‬التحالف‭ ‬المعنية‭ ‬بتدريب‭ ‬القوات‭ ‬العراقية‭ “‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬لفظ‭ “‬صناديق‭” ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬حاويات‭ ‬شحن‭ ‬كبيرة‭ ‬مزودة‭ ‬بالأثاث‭ ‬والإضاءة‭ ‬وخزانات‭ ‬المياه‭ ‬وأجهزة‭ ‬كمبيوتر‭ ‬محمولة‭ ‬وهواتف‭ ‬ومساحات‭ ‬تخزين‭ ‬الأسلحة‭ ‬ومركبتين‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬ضباط‭ ‬الشرطة‭ “‬لتأكيد‭ ‬وجودهم‭ ‬وبدء‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬الفور‭”.‬

وأضاف‭ ‬العميد‭ ‬أندرسون‭ “‬تتوفر‭ ‬إمكانية‭ ‬فك‭ ‬محتويات‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬ونصبها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬للشرطة‭ ‬البدء‭ ‬فوراً‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬الشرطة‭ ‬المحلية‭ ‬سيساعد‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬تحت‭ ‬قبضة‭ ‬داعش‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭.”‬

ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬مراكز‭ ‬تدريب‭ ‬الشرطة‭ ‬العراقية‭ ‬تسلمت‭ ‬أول‭ ‬100‭ ‬مركز‭ ‬متنقل‭ ‬في‭ ‬تموز‭/‬يوليو‭ ‬2017،‭ ‬50‭ ‬منها‭ ‬للشرطة‭ ‬المحلية‭ ‬و50‭ ‬لقوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭. ‬ثم‭ ‬طالب‭ ‬البرنامج‭ ‬بإحضار‭ ‬100‭ ‬مركز‭ ‬متنقل‭ ‬لقوات‭ ‬الشرطة‭ ‬الداخلية‭ ‬و100‭ ‬مركز‭ ‬آخر‭ ‬لقوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬المتمركزة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬سوريا،‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬ذكره‭ ‬موقع‭ ‬واشنطن‭ ‬إيكزامينر‭.‬

وستحتوي‭ ‬مخافر‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬على‭ ‬معدات‭ ‬مختلفة‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬عن‭ ‬معدات‭ ‬المراكز‭ ‬الداخلية،‭ ‬تشمل‭ ‬أبراجًا‭ ‬صغيرة‭. ‬وأضاف‭ ‬العميد‭ ‬أندرسون‭ ‬أن‭ ‬المخافر‭ ‬الحدودية‭ ‬ستحتاج‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ “‬قدرات‭ ‬دفاعية‭ ‬أكثر‭” ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬الشرطة‭.‬

وحتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬درّب‭ ‬التحالف‭ ‬15‭,‬000‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬و6‭,‬000‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬وقوات‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬و‭ ‬وقوات‭ ‬العشائر‭ ‬وقوات‭ ‬البشمركة‭ ‬الكردية‭. ‬وقال‭ ‬العميد‭ ‬أندرسون‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬تنطيم‭ ‬ذكي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭ ‬المجتمعية‭.‬

وقال‭ ‬العميد‭ ‬أندرسون‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ “‬هيكل‭ ‬فعال‭ ‬وموثوق‭ ‬للشرطة‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭” ‬لأجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬وترسيخ‭ ‬ثقة‭ ‬العراقيين‭ ‬في‭ ‬حكومتهم،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬محافظة‭ ‬نينوى‭ ‬وحدها‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬قرابة‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬شرطي‭ “‬لتنفيذ‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭”. ‬

Comments are closed.