الصمـود اليمني

اللواء‭ ‬الركن‭ ‬بحري‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬سالم‭ ‬النخعي‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬القوات‭ ‬البحرية

أسرة‭ ‬يونيباث

يُعرف‭ ‬عن‭ ‬أهل‭ ‬اليمن‭ ‬صبرهم‭ ‬وشجاعتهم‭ ‬وتضحيتهم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الوطن‭…‬هم‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬فيهم‭ ‬شاعرهم‭ (‬الفضول‭) ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬نعمان‭: ‬

‭”‬ليس‭ ‬منا‭ ‬أبداً‭ ‬من‭ ‬فرقا‭ ‬ليس‭ ‬منا‭ ‬أبداً‭ ‬من‭ ‬مزقا

ليس‭ ‬منا‭ ‬أبداً‭ ‬من‭ ‬يسكب‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬أزهارنا‭ .. ‬كي‭ ‬تُحرقا‭.”‬

هذا‭ ‬الصبر‭ ‬والتضحية‭ ‬يحتاج‭ ‬رجالاً‭ ‬وقادة‭ ‬يضعون‭ ‬نصب‭ ‬أعينهم‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن،‭ ‬يقودون‭ ‬سفن‭ ‬الأمل‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬وتوالي‭ ‬المحن،‭ ‬وهم‭ ‬يرون‭ ‬أرض‭ ‬اليمن‭ ‬مُثخنةً‭ ‬بالجراح‭ ‬والصراعات‭ ‬والفتن‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬التقينا‭ ‬بقائد‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬اليمن‭… ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي‭ ‬اليمنية،‭ ‬اللواء‭ ‬الركن‭ ‬بحري‭ ‬عبدالله‭ ‬سالم‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬النخعي‭. ‬اللواء‭ ‬عبدالله‭ ‬هو‭ ‬قائد‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول،‭ ‬يتمتع‭ ‬بحرفية‭ ‬عالية،‭ ‬يعمل‭ ‬بصمت‭ ‬ولا‭ ‬يحب‭ ‬الظهور‭ ‬الإعلامي،‭ ‬يحظي‭ ‬باحترام‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬جنوده‭ ‬ورفاقه‭. ‬هو‭ ‬ربانٌ‭ ‬يؤمن‭ ‬أن‭ ‬وصول‭ ‬سفينة‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمان‭ ‬يتطلب‭ ‬جهودًا‭ ‬مضنية،‭ ‬وإرادة‭ ‬قوية‭ ‬وثابتة‭ ‬تقاوم‭ ‬عصف‭ ‬الرياح‭ ‬وتسمو‭ ‬فوق‭ ‬الجراح‭.‬

مجلة‭ ‬يونيباث‭: ‬تعرضت‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬اليمنية‭ ‬لتدمير‭ ‬شبه‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والمباني‭ ‬والمنشآت‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهود‭ ‬حتى‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬لإعادة‭ ‬جاهزية‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي؟‭ ‬

إن‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬اليمنية‭ ‬هي‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬الشريط‭ ‬الساحلي‭ ‬اليمني‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬والبحر‭ ‬العربي‭ ‬وهي‭ ‬تتولى‭ ‬مهمة‭ ‬ليست‭ ‬سهلة‭ ‬لتأمين‭ ‬السواحل‭ ‬البحرية،‭ ‬إذ‭ ‬يبلغ‭ ‬طول‭ ‬السواحل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬كيلو‭ ‬متراً‭. ‬وتتكون‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي،‭ ‬ووحدات‭ ‬بحرية‭ ‬عائمة،‭ ‬ووحدات‭ ‬دفاع‭ ‬ساحلي،‭ ‬ووحدات‭ ‬مشاه‭ ‬بحرية‭. ‬وتمتلك‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬عدة‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬بحرية‭ ‬منها‭ ‬قاعدة‭ ‬المكلا‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬المكلا‭ ‬بمحافظة‭ ‬حضرموت،‭ ‬وقاعدة‭ ‬التواهي‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬عدن،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قاعدة‭ ‬الحديدة‭ ‬البحرية،‭ ‬وقاعدة‭ ‬بئر‭ ‬علي‭ ‬في‭ ‬شبوة،‭ ‬وقاعدة‭ ‬جزيرة‭ ‬سقطرى‭. ‬

لقد‭ ‬تعرضت‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للقوة‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي‭ ‬إلى‭ ‬تدمير‭ ‬كامل،‭ ‬وهي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬صيانة‭ ‬وترميم‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬قوامها‭ ‬وتطويرها،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التدمير‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬السفن‭ ‬البحرية‭. ‬فلقد‭ ‬تعرضت‭ ‬ورش‭ ‬إصلاح‭ ‬السفن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الحديدة‭ ‬وعدن‭ ‬والمكلا‭ ‬للتدمير‭ ‬الكلي‭ ‬وهي‭ ‬بحاجة‭ ‬إل‭ ‬تجهيز‭ ‬شامل‭ ‬للمباني‭ ‬والأجهزة‭ ‬والمعدات‭ ‬لمواكبة‭ ‬للتطور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يشهده‭ ‬القطاع‭ ‬البحري‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التدمير‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬منشآتنا‭ ‬البحرية‭ ‬بل‭ ‬تعرضت‭ ‬المنشآت‭ ‬التعليمية‭ ‬مثل‭ ‬المعهد‭ ‬البحري‭ ‬والمدرسة‭ ‬البحرية‭ ‬إلى‭ ‬التدمير‭. ‬

ورغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تعرضنا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تدمير،‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬الجهود‭ ‬لإعادة‭ ‬جاهزية‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي،‭ ‬فقد‭ ‬قدمنا‭ ‬خطة‭ ‬متكاملة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬منها‭ ‬خطة‭ ‬عاجلة‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬الضرورية‭ ‬لإعادة‭ ‬جاهزية‭ ‬البحرية،‭ ‬فإعادة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والمباني‭ ‬والمنشآت‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والإمكانات‭ ‬المادية‭ ‬والبشرية‭. ‬نحن‭ ‬نطمح‭ ‬إلى‭ ‬تجهيز‭ ‬قوات‭ ‬بحرية‭ ‬قادرة‭ ‬علي‭ ‬حماية‭ ‬مياهنا‭ ‬الإقليمية‭ ‬وكذا‭ ‬حماية‭ ‬ثروتنا‭ ‬السمكية‭ ‬من‭ ‬الاصطياد‭ ‬العشوائي‭ ‬وطموحاتنا‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬لبناء‭ ‬قوات‭ ‬بحرية‭ ‬مهنية‭ ‬محترفة‭ ‬وطنية،‭ ‬يكون‭ ‬ولاؤها‭ ‬لله‭ ‬والوطن‭.‬

مجلة‭ ‬يونيباث‭: ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬التدريب‭ ‬وإعادة‭ ‬التأهيل؟

نعم‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬التخصصي،‭ ‬أو‭ ‬التدريبات‭ ‬في‭ ‬الكليات‭ ‬والدراسات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭. ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬جمهورية‭ ‬باكستان‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬وروسيا‭ ‬الاتحادية،‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وجمهورية‭ ‬السودان‭.‬

إننا‭ ‬نؤمن‭ ‬بأن‭ ‬استقرار‭ ‬وسلامة‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬يعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬تعاوننا‭ ‬سوياً‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لكل‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬وتقوض‭ ‬استقرارها‭ ‬وسلامة‭ ‬دولها‭ ‬وشعوبها،‭ ‬وهذا‭ ‬مرهونٌ‭ ‬بمتانة‭ ‬العلاقات‭ ‬بيننا‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬التهديدات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تحدق‭ ‬باليمن‭ ‬وبمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وبالعالم‭ ‬أجمع‭.‬

مجلة‭ ‬يونيباث‭: ‬تشكل‭ ‬ظاهرة‭ ‬القرصنة‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬تهديداً‭ ‬جدياً‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬أهم‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬القرصنة؟

هناك‭ ‬تحديات‭ ‬كثيرة‭ ‬تواجه‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬القرصنة،‭ ‬وأهمها‭ ‬الموقع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لليمن‭ ‬على‭ ‬مضيق‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬وبحر‭ ‬العرب،‭ ‬ومن‭ ‬التحديات‭ ‬الأخرى‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬والأمني‭ ‬المحلي،‭ ‬وكثرة‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬ولاذلت‭ ‬في‭ ‬الصومال‭ ‬والقرن‭ ‬الأفريقي‭.‬‭ ‬فعلى‭ ‬امتداد‭ ‬السواحل‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الهندي‭ ‬وخليج‭ ‬عدن‭ ‬ومضيق‭ ‬باب‭ ‬المندب،‭ ‬شهدت‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬وأنشطة‭ ‬القرصنة‭ ‬وهددت‭ ‬خطوط‭ ‬الملاحة‭ ‬العالمية‭ ‬وسلامة‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬بالمنطقة‭ ‬على‭ ‬نحوٍ‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬مما‭ ‬حدا‭ ‬بالمكتب‭ ‬البحري‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬كوالالمبور‭ ‬بتصنيف‭ ‬هذه‭ ‬المياه‭ ‬بأنها‭ “‬أخطر‭ ‬منطقة‭ ‬شحن‭ ‬بحرية‭” ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬إدراك‭ ‬اليمن‭ ‬بخطورة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الإجرامية،‭ ‬أكدت‭ ‬اليمن‭ ‬حرصها‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬ظاهرة‭ ‬القرصنة‭ ‬البحرية‭ ‬والسطو‭ ‬المسلح‭ ‬ضد‭ ‬السفن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬خليج‭ ‬عدن‭ ‬وقبالة‭ ‬سواحل‭ ‬الصومال‭. ‬

وقامت‭ ‬البحرية‭ ‬اليمنية‭ ‬باتخاذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجراءات‭ ‬والتدابير‭ ‬العاجلة‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬أنشطة‭ ‬القرصنة‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عدن‭ ‬وباب‭ ‬المندب،‭ ‬فبدأت‭ ‬بتكثيف‭ ‬وجودها‭ ‬ودورياتها‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭. ‬كما‭ ‬وقّعت‭ ‬اليمن‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬لإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬إقليمي‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬لمكافحة‭ ‬القرصنة‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬اليمنية‭ ‬والمنظمة‭ ‬البحرية‭ ‬العالمية‭ ‬يتولى‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬خليج‭ ‬عدن‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات،‭ ‬وتنسيق‭ ‬القيام‭ ‬بمهمات‭ ‬مشتركة‭ ‬لمكافحة‭ ‬القرصنة،‭ ‬أو‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬للمقاضاة‭ ‬وتنسيق‭ ‬الاستخبارات‭ ‬لمكافحة‭ ‬القرصنة‭. ‬

وبالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي‭ ‬فإن‭ ‬أكبر‭ ‬تحدي‭ ‬نواجهه‭ ‬هو‭ ‬التدمير‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬وحدات‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬وعدم‭ ‬جاهزية‭ ‬بعض‭ ‬الزوارق،‭ ‬وكذلك‭ ‬مراكز‭ ‬السيطرة‭ ‬والمراقبة‭ ‬والإنذار‭ ‬للقيام‭ ‬ولو‭ ‬بجزء‭ ‬بسيط‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬القرصنة،‭ ‬وتأمين‭ ‬سواحلنا‭ ‬ومياهنا‭ ‬الإقليمية‭ ‬وتأمين‭ ‬الممرات‭ ‬الملاحية‭. ‬

لذلك‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إعداد‭ ‬وتجهيز‭ ‬وحدات‭ ‬خاصة‭ ‬مشابهة‭ ‬لمشاة‭ ‬البحرية‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬موانئ‭ ‬عدن‭ ‬والحديدة‭ ‬والمكلا،‭ ‬وحول‭ ‬جزيرة‭ ‬سقطرى‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بسبب‭ ‬القرصنة‭ ‬البحرية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬تهديدًا‭ ‬إرهابيًا‭. ‬كذلك‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬محطات‭ ‬المراقبة‭ ‬البحرية‭ ‬والرصد‭ ‬ورادارات‭ ‬لمراقبة‭ ‬القرصنة‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البحر‭ ‬وعمليات‭ ‬التهريب‭ ‬التي‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬بالغة‭ ‬الصعوبة‭ ‬لمراقبة‭ ‬السواحل‭ ‬البحرية‭.‬

‭ ‬مجلة‭ ‬يونيباث‭: ‬هل‭ ‬بإمكانكم‭ ‬إعطاء‭ ‬نبذة‭ ‬حول‭ ‬مسيرتكم‭ ‬الشخصية‭ ‬والمهنية؟

أنا‭ ‬متزوج‭ ‬وأب‭ ‬لأربعة‭ ‬أولاد‭ ‬وبنت‭. ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬2016‭ ‬تم‭ ‬تعييني‭ ‬بقرار‭ ‬جمهوري‭ ‬كقائد‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي‭ ‬اليمنية‭ ‬وترقيتي‭ ‬إلى‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭. ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬شغلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬ومنها‭ ‬قائد‭ ‬زورق‭ ‬صاروخي،‭ ‬وقائد‭ ‬زوارق‭ ‬مدفعية،‭ ‬ومدير‭ ‬إدارة‭ ‬التدريب‭ ‬البحري،‭ ‬ورئيس‭ ‬شعبة‭ ‬الملاحة‭ ‬والدريب‭ ‬قيادة‭ ‬القوات‭ ‬البحرية،‭ ‬ومدير‭ ‬المدرسة‭ ‬البحرية‭ ‬للقوات‭ ‬البحرية‭ ‬والدفاع‭ ‬الساحلي‭. ‬ولي‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬في‭ ‬الندوات‭ ‬والبحوث‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬وصنعاء،‭ ‬وجيبوتي،‭ ‬والإمارات،‭ ‬والبحرين،‭ ‬وقطر‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

بالنسبة‭ ‬لتأهيلي‭ ‬العلمي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬بكالوريوس‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬باكو‭ ‬جمهورية‭ ‬أذربيجان،‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬سابقاً‭ ‬بعد‭ ‬دراستي‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1982‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1986،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬ماجستير‭ ‬العلوم‭ ‬العسكرية،‭ ‬قيادة‭ ‬وأركان‭ ‬من‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السويرية‭ ‬دمشق‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1997‭ ‬إلى‭ ‬1999‭. ‬وتبعتها‭ ‬بزمالة‭ ‬حرب‭ ‬عليا‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الحرب‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬إلى‭ ‬2012‭. ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬الاشتراك‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬الصغرى‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬دورات‭ ‬خاصة‭ ‬بقادة‭ ‬الزوارق‭ ‬وسفن‭ ‬المدفعية،‭ ‬وقادة‭ ‬زوارق‭ ‬الصواريخ،‭ ‬وقادة‭ ‬الكتائب،‭ ‬والأسراب‭ ‬والتشكيلات‭ ‬البحرية‭.‬

Comments are closed.