أفغانستان تحث النساء على الانضمام للعسكرية By Unipath On Oct 13, 2017 Share أسرة يونيباث خلال الأسابيع التي عقبت اشتعال الجدال المحلي حول حقوق المرأة بعد ظهور أول طيار أنثى أفغانية، أطلقت الدولة الأفغانية مبادرة في كانون الثاني/يناير 2017 لتشجيع المزيد من السيدات على الانضمام إلى العسكرية. وقال محمد رادمانيش، نائب المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع، إن الوزارة تهدف إلى زيادة نسبة النساء في الجيش إلى 10 بالمئة، وذلك من خلال محفزات تتضمن رواتب خاصة للمجندات من النساء. وقال “في هذه المرحلة، لدينا 1575 امرأة أفغانية في صفوف الجيش،” “إنها مجرد نسبة بين 3 إلى 4 بالمئة، وهذه نسبة لا تذكر.” بالإضافة لذلك، هناك 400 مجندة أفغانية يتدربن بمنشآت وزارة الدفاع. وعلى الرغم من تحسن معدل المشاركة المجتمعية للنساء منذ سقوط نظام طالبان منذ 15 سنة مضت، فإن الرجال يشكلون تقريبًا كل الجيش الأفغاني. ففي ديسمبر 2016، قامت الطيار، نيلوفر رحماني البالغة من العمر 25 عامًا، بإشعال الجدال في أرجاء البلاد عندما أعلنت عن قرارها بطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى مخاوف على أمنها في أفغانستان. وقد أصبحت رمزًا للأمل لملايين السيدات الأفغان بصفتها أول طيار أنثى منذ عهد طالبان. ولكن بسبب تلك الشهرة تلقت تهديدات بالموت من المتمردين. تقوم أكاديمية التدريب العسكرية بكابول باستمرار بعمل فصول للسيدات اللاتي يخدمن في الجيش الأفغاني واللاتي يعبرن عن فخرهن بالمساعدة في تأمين بلادهم. قالت الطالبة فاكينا جفاري “قررت الانضمام للجيش لحماية أرواح شعبي والدفاع عن أنفسنا،” وأضافت أنها تؤمن بأن خدمتها في الجيش تمثل نموذجًا يحتذى لغيرها من النساء. يتدرب النساء والرجال بشكل منفصل في قاعدة على مشارف العاصمة، ولكن الضباط يقولون إن التدريبات هي نفسها وتتضمن تدريبات بدنية وأسلحة نارية وتكتيكات ومساعدات أولية. وعلى الرغم من تعيين العديد من السيدات في وظائف غير قتالية، مثل الإدارة أو الموارد البشرية أو الخدمات اللوجستية أو العمليات اللاسلكية أو المخابرات، فإن المقدم كوبرا تانها قال إن الأخريات يساعدن القوات الأفغانية الخاصة بمهمات مثل المداهمات الليلية، والتي تتطلب غالبًا سيدات لمساعدتهم في عمليات تفتيش المنازل الحساسة بالطبيعة الثقافية. قامت الولايات المتحدة، التي تحتفظ بقوات في أفغانستان كجزء من مهمة عسكرية تقودها منظمة حلف شمال الأطلسي لإعطاء الاستشارات والتدريبات للقوات الأفغانية، بتحديد أكثر من 93 مليون دولار أمريكي في 2016 لزيادة عدد النساء في الجيش إلى 5000. غير أن النساء اللاتي يشغلن مناصب عامة حالات مثيرة للجدل في أفغانستان. فخلال العام الماضي، أجري استطلاع رأي لما يقرب من 60 بالمئة من الشعب الأفغاني من قبل مؤسسة أسيوية بشأن تجنيد النساء في الجيش أو الشرطة. وحتى بعد الانضمام، قد تواجه السيدات عقبات أمام التوظيف والترقيات، وذلك وفقًا لمكتب المفتش العام التابع لحكومة الولايات المتحدة المختص بإعادة إعمار أفغانستان. وجد مدربو منظمة حلف شمال الأطلسي أن الأسباب الرئيسية التي تجعل النساء يتركن القوات الأمنية هي “معارضة أقاربهم الذكور، ومشاكل مع زملائهم الذكور، وانخفاض الأجور، والتزاماتهم الأسرية، وقلة الترقيات أو فرص التعيين المجدية، وقلة التدريب والأمن”، وفقًا لمكتب المفتش العام التابع لحكومة الولايات المتحدة المختص بإعادة إعمار أفغانستان. قامت بينافشا سرواري، معلمة بأكاديمية كابول، بتوصيل تلك المشاعر. فقالت “لقد واجهت العديد من التحديات”. “نحن نعيش في مجتمع محافظ، ومعظم الأشخاص يستاءون من النساء اللاتي يعملن خارج المنزل. ولكن لا ينبغي أن نستسلم. لا بد من تخطي العقبات والقيام بواجباتنا.” المصادر: جريدة The Peninsula القطرية، رويترز Share
Comments are closed.